تلخيص تذكرة السامع والمتكلم

تلخيص تذكرة السامع والمتكلم

تذكرة السامع والمتكلم فی آداب العالم و المتعلم تلخيص تذكرة السامع والمتكلم
تلخيص تذكرة السامع والمتكلم
تلخیص تذکرۃ السامع و المتکلم فی آداب العالم والمتعلم 
للامام بدر الدین ابو عبد اللہ محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة بن حازم بن صخر المالكي الكناني المتوفیٰ  733 ھجریاً۔


بِسم اللہِ الرحمٰنِ الرحیم


 تلحيص تذكرة السامع و المتكلم ملخص تذکرۃ السامع والمتکلم
تذكرة السامع و المتكلم
حامداً و مصلیاً اما بعد
۔۔۔۔ فعن ھذا الکتاب؟
المصنف رحمہ اللہ بین فیہ جمیعآداب العالم و المتعلم من حسن النیۃوالاخلاق و غیر ذالک و وضح ایضاً فیہ احسن طرق التعلم والتعلیم وأسبابہعلینھج زمنہکما أنہ مفید جدا لکل 
طالب و معلم فی کل زمان ومکان ۔

الکتاب مرتب علی أبواب و فصول .... فھذا ھو کما یلی بالاختصار۔۔۔۔


الباب الأول : في فضل العلم والعلماء وفضل تعليمه وتعلمه
قد وردت فی النصوص الشرعیۃ فضائل العلم و العلماء اذا نُوِی فیہ وجہ اللہ   
من القرآن الکریم
قال الله تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } [المجادلة: 11] قال ابن عباس: العلماء فوق المؤمنين مائة درجة ما بين الدرجتين مائة عام.
قال تعالى: { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ } [آل عمران: 18] الآية. بدأ سبحانه بنفسه وثَنَّى بملائكته وثَلَّثَ بأهل العلم وكفاهم   ذلك شرفًا وفضلاً وجلالة ونبلاً۔
و من السنۃ :
عن النبی صلی اللہ علیہ و سلم لما ذُكِرَ عنده رجلان أحدهما عابد والآخر عالم فقال: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم.
وعنه - صلى الله عليه وسلم - من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سلك به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم لرضى الله عنه وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في جوف الماء. وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ واف.
فقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار. أخرجه الترمذي.
وعنه - صلى الله عليه وسلم -: من تعلم علمًا لغير الله أو أراد به غير وجه الله فليتبوأ مقعده من النار. رواه الترمذي.

الباب الثاني : في أدب العالم في نفسه ومراعاة طالبه ودرسه.
وفيه ثلاثة فصول
  الفصل الأول : في آدابه في نفسه
من اللہ حق خشیتہ فی جمیع احوالہ، تطبیقا لھا مع ما علم فی کل افعالہ،لصیانتہ علی نھج صیانۃ السلف ، بالتخلق بالزهد في الدنيا والتقلل منها بقدر الإمكان الذي لا يضر بنفسه أو بعياله، بالتنزیہ علمہ عن الاغراض الدنیویۃ، و عن دنى المكاسب ورذيلها طبعًاوعن مكروهها عادة وشرعًا، و بمعاملة الناس بمكارم الأخلاق، و بدوام الحرص على الازدياد بملازمة الجد والاجتهاد والمواظبة على وظائف الأوراد من العبادة   
والاشتغال والإشغال قراءة وإقراء ومطالعة وفكرًا وتعليقًا وحفظًا وتصنيفًا وبحثًا۔  
فقال اللہ تعالیٰ (واتقوا اللہ و یعلمکم اللہ ۔۔)
 وعن السلف: حق على العالم أن يتواضع لله في سِرِّه وعلانيته ويحترس من نفسه 
ويقف على ما أشهر عليه.وقال الشافعي: ليس العلم ما حُفِظَ, العلم ما نَفَعَ. ومن ذلك دوام السكينة، والوقار والخشوع والتواضع لله والخضوع.
قال الزهري: هَوَانٌ بالعلم أن يحمله العالم إلى بيت المتعلم، وأحاديث السلف في هذا النوع كثيرة، وقد أحسن القائل أبو شجاع الجرجاني:
     لأَخْدِمَ من لاقيت لكن لأُخْدَما
     إذًا فاتباعُ الجهل قد كان أَحْزَما
     ولو عظموه في النفوس لعظما
     ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي
     أشقى به غرسًا وأجنيه ذلة
    ولو أن أهل العلم صانوه صانهم
وعن الشافعي رضي الله عنه: لو أوصى إلى أعقل الناس صرف إلى الزهاد فليت شعري من أحق بالعلماء بزيادة العقل وكماله.
وقال يحيى بن معاذ: لو كانت الدنيا تِبْرًا يفنى والآخرة خَزَفًا يبقى لكان ينبغي للعاقل إيثار الخزف الباقي على التبر الفاني فكيف والدنيا خزفٌ فانٍ والآخر تِبْرٌ باقٍ.
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم على أن لا ينسب إليَّ حرف منه، وكذلك ينزهه عن الطمع في رفق من طلبته بمال أو خدمة أو غيرهما بسبب اشتغالهم عليه وترددهم إليه، كان منصور لا يستعين بأحد يختلف إليه في حاجة.

الفصل الثاني : في آداب العالم في درسه
آداب العالم فی درسہ ان یطھر ویتطیب و یتجمل قبل حضورہ الی موضعہ کمالک رحمہ اللہ، ویدعواللہ عند خروجہ، وان یجلس بالوقار و السکینۃ بارزًا لجميع الحاضرين ويوقر أفاضلهم بالعلم والسن والصلاح والشرف ، ويلتفت إلى الحاضرين التفاتًا قصدًا بحسب الحاجة،و ان یبتدی مجلس درسہ بحمد اللہ و الصلاۃ علی النبیﷺ، والاستعاذۃ و البسملۃ و من القرآن، وان یرتب دروسہ الأشرف فالأشرف والأهم فالأهم، غیر ممل ولا مخل۔و احسن لہ ان یُرجع بعد ما یبین لہم الی اللہ بقولہ واللہ اعلم، و أن لا ينتصب للتدريس إذا لم يكن أهلاً له ولا يذكر الدرس مِنْ عِلْمٍ لا يعرفه، لقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور.
وعن الشبلي: من تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوانه.والجدیر بالذکرھو أن يصون مجلسه عن اللغط؛ فإن الغلط تحت اللغط، وعن رفع الأصوات واختلاف جهات البحث. ويتلطف في دفع ذلك من مباديه قبل انتشاره وثوران النفوس، و ان یتوبخ من ادی بسوء الادب أو ترك الإنصاف بعد ظهور الحق  ۔ وينبغي أن يكون له نقيب فطن كيس۔۔۔ و ان ینصف في بحثه وخطابه ويسمع السؤال من مورده على وجهه وإن كان صغيرًا ، و ان یرحب الجُددَ وينبسط له ليشرح صدره و ایلافا لہ منھج تدریسہ۔

 في أدب العالم مع طلبته مطلقًا في حلقته الفصل الثالث۔
اولاً : لنفسہ
ان يبتغى العالم بعلمہ وجہ اللہ سبحانہ تعالیٰ و ھو حسن النیۃ و الابلاغ لدین اللہ و نشرہ و احیائہ
 ثانیا : لانفسھم
في أكثر الأوقات بذكر ما أعد الله تعالى للعلماء من منازل الكرامات وأنهم ورثة الأنبياء ان یحض طلبتہ علی تحصیل العلم و الاجتھاد فیہ۔
 :حسن السلوک الیھم
ان یحب لھم ما یحب لنفسہ فی جمیع معاملتھم، واعتناء مصالحھم فیھا،ویکرمھم قدر اکرامھم، ویحسن الیھم بتربیتھم تربیۃ کاملۃومفیدۃ۔ و ان لا یشم للطلبة تفضيل بعضهم على بعض عنده في مودة أو اعتناء۔ وأن يراقب أحوال الطلبة في آدابهم وهديهم وأخلاقهم باطنًا وظاهرًا،

باحسن الاسلوب۔الارشاد ۔۔۔ 
و ھو ان یبین لھم اساس العلم و قواعد الفن التی احتیج الیھا دائما وعامۃ، وان ینصح لھم بان یسھـل علیھم فی جمیع مایحتاجون فی طلبہ من تفھیم الکتب التی ما استطاعوا فھمھا، و تعلیمھا وتوضیح مسائلھا بالامثلۃ و بالاستدالال بالادلۃ و تدریبھا وطتبیقھا و ترغیب الی مطالعتھا النافعۃ۔

الاحتساب عن تعلیمہ الطلبۃ
و ھو ان یمتحنھم بطرح الیھم بعض الاسئلۃ علی مقدار فھمھم وضبطھم لما وضح لھم، وبإعادة المحفوظات او المسائل فیطلبھم حلھا لیعرف الشرح بعد فراغه فيما بينهم ليثبت في أذهانهم ويرسخ في أفهامهم۔

الباب الثالث : في أدب المتعلم في نفسهومع شيخه ورفقته ودرسه
 فيه ثلاثة فصول 
الفصل الأول : في آدابه في نفسه
1) تصفیۃ القلب و الورع
ان یصفی قلبہ و ینورہ بحسن النية في طلب العلم بأن يقصد به وجه الله تعالى والعمل به وإحياء الشريعة ویتجنب من جمیع المکروھات والمنکرات والمنھیات من كل غش ودنس وغلّ وحسد وسوء عقيدة وخلق وغیرھا، و أن يأخذ نفسه بالورع في جميع شأنه ويتحرى الحلال في طعامه وشرابه ولباسه ومسكنه وفي جميع ما يحتاج إليه هو وعياله ليستنير قلبه ليصلح بذلك لقبول العلم وحفظه، والاطلاع على دقائق معانيه وحقائق غوامضه، فإن العلم كما لا تصلح الصلاة التي هي عبادة الجوارح الظاهرة إلا بطهارة الظاهر من الحدث والخبث فكذلك لا يصح العلم الذي هو عبادة القلب إلا بطهارته عن خبث الصفات وحدث مساوئ الأخلاق ورديئها

2) الاغتنام باوقاتہ وفرصتہ
و ھو المسابقۃ الی تحصیل العلم بمبادرۃ اوقاتہ و شبابہ و الترتیب اوقاتہ الثمینۃ تقسیما الی السحر والبکرۃ و الضحی و وسط النھار و اللیل و الی غیر ذالک ، ولا يغتر بخدع التسويف والتأميل؛ فإن كل ساعة تمضي من عمره لا بدَلَ لها ولا عوض عنها، ويقطع ما يقدر عليه من العلائق الشاغلة والعوائق المانعة عن تمام الطلب وبذل الاجتهاد وقوة الجد في التحصيل فإنها كقواطع الطريق، وأجود الأوقات للحفظ الأسحار وللبحث الإبكار وللكتاب وسط النهار وللمطالعة والمذاكرة الليل.

3) الغذاء المکفی لبدنہ الذی یجود الذھن و الجسم
وھو تناول  القوت بما تيسر من الحلال وإن كان يسيرًا، وأن يقلل استعمال المطاعم التي هي من أسباب البلادة وضعف الحواس ،كالتفاح الحامض والباقلا وشرب الخل، وكذلك ما يكثر استعماله البلغم المبلد للذهن المثقل للبدن ككثرة الألبان والسمك وأشباه ذلك.وينبغي أن يستعمل ما جعله الله تعالى سببا لجودة الذهن كمضغ اللبان والمصطكى على حسب العادة، وأكل الزبيب بكرة والجلاب ونحو ذلك مما ليس هذا موضع شرحه.

3) النوم
أن يقلل نومه ما لم يلحقه ضرر في بدنه و نفسه وقلبه وذهنه وبصرهإذا كلّ شيء من ذلك أو ضعف بتنزه وتفرج في المستنزهات بحيث يعود إلى حاله ولا يضيع عليه زمانه۔ ولا بأس بمعاناة المشي ورياضة البدن به فقد قيل إنه ينعش الحرارة ويذيب فضول الأخلاط وينشط البدن.

4) المعاشرۃ و الصحبۃ
أن يترك العشرة فإن تركها من أهم ما ينبغي لطالب العلم ولاسيما لغير الجنس وخصوصًا لمن كثر لعبه وقلت فكرته؛ فإن الطباع سراقة، وآفة العشرة ضياع العمر بغير فائدة وذهاب المال والعرض إن كان لغير أهل، وذهاب الدين إن كانت لغير أهله.
والذي ينبغي لطالب العلم أن لا يخالط إلا من يفيده أو يستفيد منه بما رُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم "اغد عالمًا أو متعلمًا ولا تكن الثالث فتهلك"

الفصل الثاني: في آدابه مع شيخه وقدوته وما يجب عليه من عظيم حرمته

1) اختیار الشیخ
علی الطالب ان یختارلتعلیمہ و تربیتہ من انفع الشیوخ واغزرھم علما و اکثرھم صحبة المشايخ الحذاق لماقال الشافعي رضي الله عنه: من تفقه من بطون الكتب ضيع الأحكام. وكان بعضهم يقول: من أعظم البلية تشيخ الصحيفة. أي الذين تعلموا من الصحف. وأحسنھم تعليمًا وأجودھم تفهيمًا واحسنھم اخلاقا و ادبا ولو کان من الخاملین، لأن الحكمة ضالة المؤمن يلتقطها حيث وجدها ويغتنمها حيث ظفر بها، 

2) توقیر الشیخ بقلب و عمل
و ھو علی الطالب ان یری الشیخَ ذالجلال و الاکرام (علی دائرۃ الشریعۃ / و حدودھا) بانقیادہ فی امورہ و عدم خروجہ عن رأيه وتدبيره، و الاستماع منہ بادب و احترام بقلبه الفارغ من الشواغل ۔وأن يعرف له حقه ولا ينسى له فضله فإن ذلك أقرب إلى نفعه به ۔ ويقال إن الشافعي رضي الله عنه عوتب على تواضعه للعلماء، فقال:
         ولن تكرم النفس التي لا تهينها
          أهين لهم نفسي فهم يكرمونها
وقال الشافعي رضي الله عنه: كنت أصفح الورقة بين يدي مالك صفحًا رفيقًا هيبة له لئلا يسمع وقعها.وقال الربيع: والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إليَّ هيبة له.وينبغي أن يدخل على الشيخ كامل الهيئة متطهر البدن والثياب۔ وأن لا يدخل على الشيخ في غير المجلس العام إلا باستئذان۔وينبغي أن يدعو له ويتعمد زيارة قبره والاستغفار له والصدقة عنه ۔ وكان بعض السلف إذا ذهب إلى شيخه تصدق بشيء وقال: اللهم استر عيب شيخي عني ولا تذهب بركة علمه مني.

الفصل الثالث : في آدابه في دروسه وقراءته في الحلقة

1) اعتناء الاول فالاول والاھم فالاھم فی درسہ
و لہ ان یھتم بحفظ القرآن حفظا متقناو تصحيحًا ثم بتفسیرہ و سائر علومہ۔ ثم يحفظ من كل فن مختصرًا يجمع فيه بين طرفيه من الحديث وعلومه، والأصولين والنحو والتصريف تحذیرا من الاختلاف في العقليات والسمعيات فی ابتداء امرہ۔ ثم ان یبادر بسماع الحديث بلزوم حلقات الشیوخ ولا يهمل الاشتغال به وبعلومه والنظر في إسناده ورجاله ومعانيه وأحكامه وفوائده ولغته وتواريخه ويعتني أولاً بصحيحي البخاري ومسلم، ثم ببقية الكتب الأعلام والأصول المعتمدة في هذا الشأن كموطأ مالك وسنن أبي داود والنسائي وابن ماجه وجامع الترمذي ومسند الشافعي، ولا ينبغي أن يقتصر على أقل من ذلك.ونعم المعين للفقيه كتاب السنن الكبير لأبي بكر البيهقي، ومن ذلك المسانيد كمسند أحمد بن حنبل وابن حميد والبزار.ويعتني بمعرفة صحيح الحديث وحسنه وضعيفه ومسنده ومرسله وسائر أنواعه فإنه أحد جناحي العالم بالشريعة المبين لكثير من الجناح الآخر وهو القرآن. وكذلك يحذر في ابتداء طلبه من المطالعات في تفاريق المصنفات فإنه يضيع زمانه ويفرق ذهنه. 

 2) الادب و نشاطاتہ فی الحلقۃ
ان یحضر الطالب مجلس الشیخ بادب واحترام و بالسلام علی الحاضرين،
إذا حضر مجلس الشيخ سلم على الحاضرين بصوت يسمع جميعه ويخص الشيخ بزيادة تحية وإكرام، وإذا سلم فلا يتخطى رقاب الحاضرين إلى قرب الشيخ من لم يكن منزلته كذلك، بل يجلس حيث انتهى به المجلس وكذلك يسلم إذا انصرف ۔ والخیر لہ ان یبحث المکان القریب من الشیخ ان امکن۔ولا يتكلم في أثناء الدراسۃ بل یسمعھا بقلب عمیق۔و أن لا يستحيي من سؤال ما أشكل عليه وتفهم ما لم يتعقد بتلطف وحسن خطاب وأدب. 
  قال عمر رضي الله عنه من رق وجهه رق علمه 
 و قال مجاهد لا يتعلم العلم مستحيي ولا مستكبر 
واذا جاءت نوبتہ یستاذن الشیخ بقراءتہ، ثم یبداء، بالاستعاذۃ و بالاستعاذۃ و البسملۃ و الحمد للہ و الصلاۃ علی النبیﷺ،وعلی آلہ و اصحابہ ثم يدعو للشيخ ولوالديه ولمشايخه ولنفسه ولسائر المسلمين باختتامہ۔ وأن يرغب بقية الطلبة في التحصيل ويدلهم على مظانه ويصرف عنهم الهموم المشغلة عنه ويهون عليهم مؤنته ويذاكرهم بما حصله من الفوائد والقواعد والغرائب وينصحهم بالدين، فبذلك يستنير قلبه ويزكو عمله ومن بخل عليهم لم يثبت علمه وإن ثبت لم يثمر وقد جرب ذلك جماعة من السلف ولا يفخر عليهم أو يعجب بجودة ذهنه بل يحمد الله تعالى على ذلك ويستزيده منه بدوام شكره 

الباب الرابع :في الآداب مع الكتب وما يتعلق تحصیل الکتب او ما مقامہ و حفاظتھا
 1) اشتراء الکتب: 
 ان یشتری الکتب التی احتیج الیھا ابداً اِن امکن  لأنها آلة التحصيل، وإذا اشترى كتابًا تعهد أوله وآخره ووسطه ویرتب أبوابه وكراريسه ويصفح أوراقه واعتبر صحته۔ 

2) واِلا فالتنسیخ بقدر الحاجۃ 
کیفیۃ النسخ؟
 إذا نسخ شيئًا من كتب العلوم الشرعية فينبغي أن يكون على طهارة مستقبل القبلة طاهر البدن والثياب۔وكلما كتب اسم الله تعالى اتبعه بالتعظيم مثل تعالى أو سبحانه أو عز وجل أو تقدس ونحو ذلك۔وكلما كتب اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب بعده الصلاة عليه والسلام عليه، ويصلي هو عليه بلسانه أيضًا. وإذا مر بذكر الصحابي لاسيما الأكابر منهم كتب رضي الله عنه ينبغي أن يجتنب الكتابة الدقيقة في النسخ فإن الخط علامة فأبينه أحسنه، وكان بعض السلف إذا رأى خطأ دقيقًا قال: هذا خط من لا يوقن بالخلف من الله تعالىواذا صحح الكتاب بالمقابلة على أصله الصحيح أو على شيخ فينبغي له أن يشكل المشكل ويعجم المستعجم ويضبط الملتبس ويتفقد مواضع التصحيح إذا احتاج ضبطه ما في متن الكتاب إلى ضبطه في الحاشية وبيانه فعل وكتب عليه بيانًا۔لا بأس بكتابة الحواشي والفوائد والتنبيهات المهمة على حواشي كتاب يملكه ولا يكتب في آخره صح فرقًا بينه وبين التخريج، وبعضهم يكتب عليه حاشية أو فائدة، وبعضهم يكتبه في آخرها، ولا يكتب إلا الفوائد المهمة المتعلقة بذلك الكتاب مثل تنبيه على إشكال أو احتراز أو رمز أو خطأ ونحو ذلكولا يسوده بنقل المسائل والفروع الغريبة ولا يكثر الحواشي كثرة تظلم الكتاب أو يضيع مواضعها على طالبها۔
لا بأس بكتابة الأبواب والتراجم والفصول بالحمرة فإنه أظهر في البيان وفي فواصل الكلام، وكذلك لا بأس به على أسماء ومذاهب أو أقوال أو طرق أو أنواع أو لغات أو أعداد ونحو ذلك.ولا ينبغي الكتابة بين الأسطر وقد فعله بعضهم بين الأسطر المفرقة بالحمرة وغيرها وترك ذلك أولى مطلقًا۔

 3) والاعارۃ مستحبۃ
آداب الاعارۃ ؟
وينبغي للمستعير أن يشكر للمعير ذلك ويجزيه خيرًا وله أن يتفقده عند إرادة أخذه ورده.ولا يطيل مقامه عنده من غير حاجة بل يرده إذا قضى حاجته۔ ولا يحبسه إذا طلبه المالك أو استغنى عنه، ولا يجوز أن يصلحه بغير إذن صاحبه۔ولا يحشيه ولا يكتب شيئًا في بياض فواتحه أو خواتمه إلا إذا علم رضا صاحبه وهو كما يكتبه المحدث على جزء سمعه أو كتبه ولا يسوده ولا يعيره غيره ولايودعه لغير ضرورة حيث يجوز شرعًا ولا ينسخ منه بغير إذن صاحبه ثم علیہ حفاظتھا کلہا بوضعھا فی مکان مناسب،ومراعاتھا جیدا۔

الباب الخامس : في آداب سكنى المدارس للمنتهي والطالب

اولا : انتخاب المدرسۃ
و ھو ان یختار لنفسہ مدرسۃ ذو ورع اساسھا واصحابھامن کل ناحیۃ ،وأن يكون المدرس بها ذا رياسة وفضل وديانة وعقل ومهابة وجلالة وناموس وعدالة ومحبة في الفضلاء وعطف على الضعفاء يقرب المحصلين ويرغب المشتغلين ويبعد اللغائين وينصف البحاثين حريصًا على النفع مواظبًا على الإفادة۔والخیرلہ أن يتعرف بشروطها ليقوم بحقوقها ومهما أمكنه التنزه عن معلوم المدارس فهو أولى لاسيما في المدارس التي ضيق في شروطها وشدد في وظائفها كما قد بلي أكثر فقهاء الزمان به۔

ثانیا : الجلوس و الدرس  فی وقت معتاد و مکان مناسب
وينبغي أن يجلس كل يوم في وقت معين ليقابل معه الجماعة الذين يطالعون دروسه من كتبهم ويصححونها ويضبطون مشكلها ولغاتها واختلاف النسخ في بعض المواضع بالشك فيها سرهم.وأن يتقدم الطالب على المدرس في حضور موضع الدرس، ولا يتأخر إلى بعد جلوسه وجلوس الجماعة۔ ولا يتكلم في مسألة أخذ المدرس الكلام في غيرها، ولا يتكلم بشيء حتى ينظر فيه فائدة وموضعًا۔وأن لا يتخذ باب المدرسة او الطرقات مجلسًا بل لا يجلس إذا أمكن إلا لحاجة۔ویمکن ذالک باعتناء المعید بالمدرسۃ أن يقدم أشغال أهلها على غيرهم في الوقت المعتاد أو المشروط إن كان يتناول معلوم الإعادة لأنه معين عليه ما دام معيدًا۔

ثالثاً : المعاشرۃو آداب سكنى المدارس 
أن لا يشتغل فيها بالمعاشرة والصحبة ويرضى من سكنها بالسكة والخطبة بل يقبل على شأنه وتحصيله وما بنيت المدرسة له يقطع العشرة فيها جملة لأنها تفسد الحال وتضيع المآلوان یھتم اھل المدرسۃ کلھم فیھا بالسنن کافشاء السلام وإظهار المودة والاحترام ويرعى لهم حقوقھم من حق الجيرة والصحبة والأخوة في الدين والحرفة لأنهم أهل العلم وحملته وطلابه. ويتغافل عن تقصيرهم ويغفر زللهم ويستر عوراتهم ويشكر محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم۔ وأن يختار لجواره إن أمكن أصلحهم حالاً وأكثرهم اشتغالاً وأجودهم طبعًا وأصونهم عرضًا؛ ليكون معينًا له على ما هو بصدده۔وکذالک ان یغضّ البصر ویخفض الصوت،یستر العورات۔

رابعاً : المسکن
والمساكن العالية لمن لا يضعف عن الصعود إليها أولى بالمشتغل وأجمع لخاطره وأما الضعيف والمتهم ومن يقصد الفتيا والاشتغال عليه فالمساكن السفلية أولى بهم.
والمراقي التي تقرب من الباب أو من الدهليز أولى بالموثوق بهم، والمراقي الداخلية التي يحتاج فيها إلى المرور بأرض المدرسة أولى بالمجهولين والمتهمين۔وإذا كان مسكنه في مسجد المدرسة أو في مكان الاجتماع ومروره على حصيره وفرشه فلیجتنب عن ایذاء غیرہ۔ والأولى أن لا يسكن المدرسة وسيم الوجه أو صبي ليس له فيها ولي فطن، وأن لا يسكنها نساء في أمكنة تمر الرجال على أبوابها، أو لها كوى تشرف على ساحة المدرسة۔وينبغي للفقيه أن لا يدخل إلى بَيْتِ مَنْ فيه ريبة أو شر أو قلة دين، ولا يدخل إليه من يكرهه أهلها أو من ينقل سيئات سكانها أو ينم عليهم أو يوقع بينهم أو يشغلهم عن تحصيلهم ولا يعاشر فيها غير أهلها۔ وفقنا اللہ جمیعاً۔ آمین ۔
                      
                      فھذہ محاولۃ صغریٰ عن  ھذا الاحقر
(ربنا آ تنا فی الدنیا حسنۃ و فی الآخرۃ حسنۃ و قنا عذاب النار)۔(سورۃ آلِ عمران 192)
باشراف : الاستاذ الدکتور سمیر عبد الرحمٰن راجح المغامسی حفظہ اللہ و رعاہ۔ 
الملخص : پرویز عالم عبد المالک
 کلیۃ الحدیث و الدراسات الاسلامیۃ ، المستویٰ الاول 2018، بالجامعۃ الاسلامیۃ بالمدینہ المنورۃ۔
أحدث أقدم